الحرب السيبرانية:اختراق محطة مياه يعرض حياة الآلاف للخطر

في شهر فبراير من العام الماضي تمكن قرصان الكتروني من اختراق نظام معالجة المياه في مدينة أولدسمار بولاية فلوريدا وغير اعدادات النظام حيث زاد مستويات هيدروكسيد الصوديوم في مياه المدينة 100 ضعف،مما عرض الآلاف لخطر التسمم.
و يعتبر هيدروكسيد الصوديوم مادة أساسية في التحكم بحموضة المياه، لكنها أيضا تحمل خطورة في حال وجودها بمستوى تركيز مرتفع،وتسبب صعوبات في التنفس والتهاب الرئة وتورم الحلق وحرقان المريء والمعدة وآلاما شديدة في البطن وفقدان البصر وانخفاض ضغط الدم.
مدة الاختراق كانت 5 دقائق فقط لكنها كادت أن تؤدي الي كارثة بضغطة زر،المسؤولين عن أنظمة التحكم الصناعي Scada System كانوا يستخدمون نظام التشغيل Windows 7 و الذي اوقفت مايكروسوفت دعمه قبل سنوات وثغراته كثيرة و منتشرة، أيضا كلمة السر الخاصة بالنظام كانت ضعيفة ومشتركة بين عدة الموظفين.
الصدفة وحدها حالت دون وقوع الكارثة حيث لاحظ موظف تقنية المعلومات أن فأرة الجهاز تتحرك وحدها فشك في الموضوع.

أيضا ساعدت حلول التأكد من معدلات العناصر الكيميائية داخل المياه التي تتم معالجتها قبل خروجها في كشف عملية الاختراق حيث أظهرت زيادة غير طبيعية في بعض العناصر، مما جعل العمال يوقفون امداد المدينة بالمياه،ويرجعون العناصر الي المستويات الطبيعية قبل وصولها للمستهلكين.
وفي بداية الالفية تم تسجيل احدي أكبر حوادث الحروب السيبرانية حيث تمكن فيروس ستوكسنت – Stuxnet شهير من ضرب مفاعل بوشهر النووي الإيراني وأدي إلي تعطيله وتوقيف العمل فيه، عن طريق التغيير سّرعات نوابذ الغار من عالية إلى منخفضة، هذا التغيير في السّرعات أدي الي تعطيلها وتوقيف البرنامج النووي الايراني لفترة،وقد اتهمت ايران اسرائيل والولايات المتحدة وقتها بالوقوف وراء الفيروس.